طولكرم/ الاستقلال

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ144 على التوالي، فيما يستمر الهجوم على مخيم نور شمس لليوم الـ131، وسط ظروف إنسانية ومعيشية غاية في الصعوبة.

وذكرت اللجنة الإعلامية في طولكرم، في بيان اليوم الخميس، أن 3050 طالبًا وطالبة يستعدون لتقديم امتحانات الثانوية العامة يوم السبت المقبل، موزعين على 34 قاعة، في ظل واقع أمني واستثنائي غير مسبوق فرضه الاحتلال نتيجة الاقتحامات المستمرة، وعمليات الهدم، والحصار المفروض على المحافظة.

وأكدت اللجنة أن طلاب التوجيهي في مخيمي طولكرم ونور شمس يعانون أوضاعًا إنسانية ونفسية صعبة، بعد تهجيرهم من منازلهم التي تعرضت للهدم، وحرمانهم من بيئة دراسية آمنة ومستقرة.

وفي سياق متصل، تواصل جرافات الاحتلال هدم المباني السكنية لليوم الـ14 على التوالي في مخيم طولكرم، مستهدفة أحياء البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة ومحيطها، حيث تم تسوية عدد كبير من الأبنية بالأرض.

ويأتي هذا التصعيد في إطار خطة إسرائيلية تهدف لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في نور شمس، بذريعة "فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية".

ولا يزال الاحتلال يفرض حصارًا مشددًا على المخيمين، حيث تنتشر قوات المشاة والآليات العسكرية في المداخل والأزقة، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم أو أخذ حاجياتهم، وسط إطلاق نار مباشر على كل من يقترب.

وأسفر هذا العدوان المستمر حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، ودمار واسع طال البنية التحتية والمحال التجارية والمركبات.

وبحسب المعطيات الأخيرة، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير نحو 400 منزل بشكل كلي، وتضرر 2573 منزلًا بشكل جزئي، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال إغلاق مداخل المخيمين وتحويلهما إلى مناطق أشبه بالمناطق المنكوبة والخالية من الحياة.